کد مطلب:99555 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:114

حکمت 053











[صفحه 190]

الشرح: قد تقدم لنا قول مقنع فی الفقر و الغنی و مدحهما و ذمهما علی عادتنا فی ذكر الشی ء و نقیضه، و نحن نذكر هاهنا زیاده علی ذلك. قال رجل لبقراط: ما اشد فقرك ایها الحكیم؟ قال: لو عرفت راحه الفقر لشغلك التوجع لنفسك عن التوجع لی، الفقر ملك لیس علیه محاسبه. و كان یقال: اضعف الناس من لایحتمل الغنی. و قیل للكندی: فلان غنی، فقال: انا اعلم ان له مالا، و لكنی لااعلم: اغنی هو ام لا! لاننی لاادری كیف یعمل فی ماله!. قیل لابن عمر: توفی زید بن ثابت و ترك مائه الف درهم، قال: هو تركها لكنها لم تتركه. و قالوا حسبك من شرف الفقر انك لاتری احدا یعصی الله لیفتقر، اخذه الشاعر فقال: یا عائب الفقر الا تزدجر عیب الغنی اكبر لو تعتبر انك تعصی الله تبغی الغنی و لیس تعصی الله كی تفتقر و كان یقال: الحلال یقطر، و الحرام یسیل. و قال بعض الحكماء: الا ترون ذا الغنی ما ادوم نصبه، و اقل راحته، و اخس من ماله حظه، و اشد من الایام حذره، و اغری الدهر بنقصه و ثلمه!. ثم هو بین سلطان یرعاه، و حقوق تسترعیه، و اكفاء ینافسونه، و ولد یودون موته، قد بعث الغنی علیه من سلطانه العناء، و من اكفائه الحسد، و من اعدائه البغی، و من ذوی الحق

وق الذم، و من الولد الملاله و تمنی الفقد، لاكذی البلغه قنع فدام له السرور، و رفض الدنیا فسلم من الحسد، و رضی بالكفاف فكفی الحقوق.


صفحه 190.